من نحن؟... بقلم آمر معهد اللغات
العقيد حسان المعايطة
إن معهد اللغات صاحبُ رسالةٍ علميَّةٍ عالميَّة تُنشر في أرجاء العالم، ولتحقيق نهج الارتقاء بالعمل
الأكاديمي المؤسسي، نسعى نحو خلق آفاق ترقى بتعلُّم اللغات العالميَّة، فقدباشرنا خطاه برؤيةٍ متجددة
طارِحًا برامج تمتاز بجودة مُخرجاتها، تُقدَّم عبر أحدث طرائق التدريس الحديثة على أيدي معلمين
مختصّين ذوي خبرةٍ واسعة. لقد قدّم معهد اللغات جهوداً كبيرةً، ووجَّه مجالات اهتمامه للمعاهد المحليّة
والإقليميّة والدوليّة، وأولى الشراكات مع المؤسسات المتنوعة أهميَّةً خاصَّة؛ للارتقاءِ المُتبادل على كافَّة
الصُّعد، وصولاً للاعتماد الدوليّ لبرامجه، والإسهام في طرح مساقاتٍ وبرامجَ في المؤسساتِ و
المعاهدالأكاديميَّة العالميَّة. إن معهد اللغات في القوات المسلحة الأردنية (JAFLI)، هو أكبر وأقدم
مدرسة لتدريب اللغات العسكرية حيث يُدرّس (11) لغة للمنتسبين في القوات المسلحة الأردنية.
لا يقدم المعهد تدريبًا لغويًا فحسب بل تقييمًا لمستوى اللغة وخدمات الترجمة وفق متطلبات
القوات المسلحة الأردنية وباللغات المدرَّسة في المعهد.
وبالاعتماد على الكوادر المؤهلة ومنهجيات التدريس التي تجمع بين النظرية والتطبيق، نجح معهد اللغات
في تنفيذ الواجبات المسندة إليه بنجاح وتمكن من اكتساب مكانةأكاديمية بارزة على المستوى الوطني.
وبعد مرور أكثر من 55 عاماً على التأسيس ما زال المعهد مستمراً في التقدم بثبات وجدارة نحو
مهمته في تأهيل الكوادر العسكرية في القوات المسلحة الأردنية بمختلف اللغات. فبالإضافة إلى اللغة الإنجليزية، التي تعدّ اللغة الأكثر رغبة في القوات المسلحة الأردنية،
لدينا 7 لغات أخرى؛ الفرنسية، الألمانية، التركية، الصينية، الإسبانية والعبرية،والعربية للناطقين بغيرها.
ليس فقط هذه اللغات، بل هناك 3 لغات مخصصة أخرى: الروسية، اليونانية والفارسية.
تُحدّث دوراتنا تتوافق مع الإطار الأوروبي المشترك للإشارة إلى مستوى مهارات التواصل اللغوي،
ومجلس الولايات المتحدة الأمريكية لتدريس اللغات الأجنبية، وحديثًا معايير حلف شمالالأطلسي
STANAG 6001 )) . يقدم معهد اللغات مجموعة واسعة من الدورات على مستويات مختلفة تجمع بين الجوانب الثقافية العسكرية
والعامة. إحدى المهام الرئيسية لمعهد اللغات الآن وفي المستقبل هي تحسين تعليم اللغة العربية لغير الناطقين
بها بشكل نوعي وكمي. حيث يقدم مستويات مختلفة من دورات اللغة العربية للمشاركين من أكثر من 20 دولة.
تسهم هذه العروض التدريبية بشكل كبير في تعزيز اللغة العربية والثقافة بالإضافة إلى تعزيز التفاعل الثقافي
عبر الثقافات في عالم يعد فيه اكتساب اللغة من أكثر الوسائل فعالية لتبادل الخبرات والاستفادة من تجارب
الدول الأخرى ولأن المعهد عضو في مراكز الشراكة للتدريب والتعليم PTEC) ) ومجتمع (BILC)
يسعدني أن أكون قادرًا على مواكبة هذه المهمة في وظيفتي آمراً لمعهد اللغات (JAFLI). العقيد حسان المعايطة